يا .... بلوتي

أهديتُ لها الوردُ من حــدائق جنتي
فصدّت وقالت ليــس الورد حاجتي

قلت حقــا فما حـاجـة الـورد للـورد
وحُمرة خدّيكِ أبهى من لون وردتي

فنـظـمتُ لـها من الغـزل بيـت شِعرٍ
قالت علمـتُ منـك ذاك فـي محـبتي

قلــتُ نعـم فـلا يرتقي الذهب بمدحٍ
ولا يُغــريه طمـعاً لمـعانُ فِضّــتي

وعزفــتُ لها لحـناً ذابَ فيهِ شوقي
وانتثرت من أوتاره زهور مودّتي

قالت مايُـلبّي القـلب لطارق الهوى
بعزفٍ وما كان ذاك ليشفي عِلّـتي

قـلتُ فمـا يشـفيكِ يا توأم الـــروح
تمَرّدا أم دلالاً حارت فيك حيرتي

قـالت كويتني والنـار أولى بقــلبٍ
يهـواك لـو كان فـي الفراق جنّتي

لكـن الـوداد لــه في النفـس حـاجة
ترمي بشررٍ بين الجوانح من كَبَتِ

فقــلتُ مـهلاً علـيّ مـن تــرف الوصال
قد تعلمين سقمي في الصبر عنه وعلّتي

يامـليـكتي ما ورد نبـع الهوى ظامئاً
إلاّ وشكى من بعد الورود من حرقةِ

تمنّعي يا فراشـةً واسـكني حصن الفؤاد
أوتيهي بين المروج وانطلقي يامليحتي